elromance1.ahlamountada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متنوع في البرامج والاغانى والافلام
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عبث الانترنت وغياب الوعي!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الرومانسية
عضو
عضو



المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
العمر : 67

عبث الانترنت وغياب الوعي!!! Empty
مُساهمةموضوع: عبث الانترنت وغياب الوعي!!!   عبث الانترنت وغياب الوعي!!! Emptyالأحد أبريل 13, 2008 8:22 am

عبث الانترنت.. وغياب الوعي

سيدى الفاضل....

أرسل اليك مشكلتي بعد أن عجزت عن حلها ، ولعلني أجد اجابة شافية عندك.
وقصتي أرويها لك علها تكون عبرة لمن يعتبر ...

أنا سيدة متزوجة منذ 22 عاما ، ولي خمسة أطفال من مختلف الأعمار . أعيش في الغربة منذ فترة طويلة ، مثقفة وأعمل بالاضافة الي أنني أدرس الماجستير.

حياتي الزوجية لم تكن موفقة ، وكان هناك كم من المشاكل ولكنني تعاملت معها دوما بالصبر ، وتنازلت كثيرا كي أحافظ علي بيتي ، ولكن من المؤسف ما نقدمه اليوم من طيب خاطر يصبح حقا مكتسبا للطرف الآخر ، ويقول هل من مزيد ...؟

وفي يوم كنت أعاني من حالة من الضيق وصلت الي قمتها واذ بابني يقول لي ان أهلي علي شبكة الانترنت ويريدون الحديث معي ، وجلست لأري ما هذا الذي يقضي فيه الأولاد الساعات فوجدتها طريقة مجانية للحديث وانجذبت اليها واذا بشخص يكلمني من نفس بلدي فكلمته في حديث عام، وصرت كل يوم التقي بأهلي وبه ايضا من خلال شبكة الانترنت (الشات)

وأشهد الحق انه كان بارعا في ادارة الحديث والتدرج به وأعترف بأنني كنت قمة في السذاجة وخلال 15 يوما وجدت نفسي أطلب الطلاق وفعلا طلقني زوجي، وكنت أسعد انسانة فقد تخلصت من الكابوس المسيطر علي حياتي ، وعشت كما ظننت قصة حب جميلة سافرت فيها الي بلدي وتعرفت علي الشخص الذي أحببته وأحبني من خلال الانترنت.

ولكن المشكلة بدأت مع ظهور الحقائق، فهو يصغرني بعشرة أعوام ، غير متزوج ولن يتزوج يوما ما مثلي (أم أطفال مطلقة ، وأكبر منه)

الندم سياط تجلدني في كل لحظة أقف فيها بين يدي الله، وفي كل لحظة أنظر الي أطفالي الأمانة التي أضعتها في لحظة.
خسائري اليوم:
- مطلقة من زوج أخذ تعب العمر كله ، وخرجت بعد 22 عاما بحقيبة ملابسي... هذا الذي حصلت عليه بعد هذا العمر.
- فضيحة بين الأهل والأولاد بعد أن أبلغ الجميع أنني أحب شخصا عن طريق الشات (الانترنت) شخص تنصل مني هاربا فكل ما كان يريده اللعب والحب المجاني
- سمعة أضعتها بعد تعب كل هذه السنين
- وأخيرا أطفال في رقبتي يرفض والدهم الانفاق عليهم ولم يوفر لهم حتي منزلا يؤؤيهم

اني أشكو همي وبثي الي الله تعالي من هذا الانترنت اللعين، ولا أدري ان كان هو الملوم أم نفسي الأمارة بالسوء؟
أم أشباه الرجال الذين أضاعوا الأمانات الواحدة تلو الأخري ؟ أم انقيادنا الأعمي وراء تكنولوجيا الغرب دون علم ودراية ووعي.؟
أم السبب في ذلك هو عطائي المستمر الذي أفسد حياتي مع زوجي وجعلني أتطلع الي انسان آخر..؟
أما بالنسبة الي الشخص الذي أحببته فلقد وجد حواء أخري يلعب بها وبنفس الطريقة ونفس الكلام الذي بدأه معي..أين الضمير والأخلاق ...؟

أعيش في ألم نفسي تعجز الكلمات عن وصفه ، وندم يعذبني وأفقدني توازني وثقتي في كل شيء من حولي ولم يثبتني حتي الآن سوي ايماني ويقيني بأن فرج الله قريب ...

فهل أجد عندك حلا يعيد الي الهدوء والطمأنينة الي نفسي، وهل تستطيعين أن تساعديني في ترتيب أوراقي من جديد حتي يعود الأمل الي حياتي ...

وشكرا لكم
م.س.ص.
الامارات

* لصاحبة هذه الرسالة أقول:
ان قصتك المؤلمة تهز من الأعماق وتكشف عن المأزق الذي نواجهه من خطر التعامل مع الأنترنت دون وعي وادراك ويقود حياتنا الي الهاوية.

وان مشكلتك جديرة بالاهتمام وعبرة لمن يعتبر حيث انها تبلور ما وصلت الي حياتنا الأسرية من انهيار بسبب الاهمال العاطفي وغياب التفاهم والانسجام والحوار والمصارحة

ولا أعفي زوجك من المسئولية فيما وصلت اليه .. فبلا شك غياب دوره معك كزوج وأب أفقدك الاحساس بالأمان والاستقرار معه وكان لا بد أن يتفهم بأن وجودك في الغربة يحتاج منه أن يقدم اليك الدعم المعنوي والاشباع العاطفي الذي يجعلك تشعرين بشيء من الأمان يكفيك ذاتيا ويغنيك عن أي شيء.

ومن المؤسف له حقا أنه كيف تنجرفين الي هذا التيار وأنت علي هذا المستوي الثقافي مما يؤكد الفراغ النفسي الذي تعيشين فيه ولم يدركه زوجك حق الادراك.

وان المشكلة تكمن في فراغ النفس من الايمان العميق مما يجعل صاحبه يتهاون في حقه الشرعي في الاحساس بالأمان فبدلا من المواجهة والتفاهم والمصارحة علي نقاط السلبية والايجابية ومحاولة علاجها لاستمرار الحياة تكون النتيجة الملل ورفع الراية البيضاء يأسا واحباطا وينسحب للتوجه الي آفاق أخري لا تروي ظمأ ولا تصلح نفسا ولا تبني بيتا وحياة.

سيدتي الفاضلة...
لقد أخطأت خطأ فادحا لأنك سمحت لنفسك من الاستمرار مع هذا الشاب من خلال الانترنت ويكفيك ما تشعرين به من ندم وألم نفسي مرير.

ولا بد أن تعلمي اذا كانت القلوب أغلقت الأبواب في وجهك فان باب الرحمة الالهية مفتوحا، ولن يعيد اليك الهدوء والطمأنينة الي نفسك الا الايمان وتمسكك بالله فان يقينك بأن الله سيفرج كربتك ولا بد أن تتماسكي وتعرفي أنه ابتلاء احياة.
فكوني.. قوية بالله .. تائبة اليه..معتصمة به فهذا هو الطريق والسبيل الي الأمن النفسي والطمأنينة التي تنشدينها.

وأقترح عليك أن تهدأي وتعيدي ترتيب أوراق حياتك بالمواجهة مع نفسك وتكشفي عن أخطائك حتي لا تعودي اليها مرة أخري.
وأن تعيشي لأولادك وتكونين قدوة حسنة لهم وأن تجدي ذاتك في عمل ينفعك في الدنيا والآخرة.
ولا مانع من محاولة صلح مع زوجك هادفة جمع شمل الأسرة من جديد بعد مواجهته بالأخطاء التي أدت الي انهيار الأسرة والعهد من جديد للآستمرا في الحياة علي أساس من الود والاحترام لتحقيق هدف سامي هو تحقيق الحياة الكريمة، وأن نتعلم من الأخطاء بألا نترك المشكلات وننساها دون مواجهة التي تؤدي الي المعالجة الفعالة حفاظا علي الحياة الأسرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبث الانترنت وغياب الوعي!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elromance1.ahlamountada.com :: قسم الاسلاميات :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: